المشاركات

صورة
 مديح في الحبيب ( صلى الله عليه و سلم ) ............. هل سألت الناس يوما عن كرم جاد للدوح و النهر و الكرم ذاك إن راح راحت من الأمم روعة الشوق للأطياب و النعم يموج الدجى بمكابر لهى بخاطره قابع بأحلام فتن و سراب و نقم يلهو في محرابه رقص لوهم ينازع السفور بعشق محتدم فهل سألت النار قلبها لأيهم فيها لا يذوق ضريعا و حمم *** هل سألت الناس يوما عن كرم جاد بالنور لأنوار من قبل القدم تسلسل في أطهر و أنفس الرحم روائع الروض و ريحان النسم إن تهلل الوجود فهذا مولد الحلم تراءى النعيم كأنه في الأرض لا ينعدم رحمة نادت يداه بها إلف و رأف نالت كريم قوم خاملهم بهن ملتئم فهل سألت الجود أين منبعه الزلف هل سألت النفس كيف تستقم هل رأيت القلوب قلوبا من قول و حكم تزدان حبا إليه بشوق له محتكم العفو ينساب منه و بروح العظم يشتاق القلب إليه و لشهده المنتظم فيا صاحي إن أنت مللت الصفو تمنعا فاحتشم الصفو فيه مختتم صاغت فيه الأقلام و لم تغتنم لم تظفر بنهاية ذات وصف مستقم إن هي إلا أمام نور فيه مكتمل و ما شوقي إليه بالنظم فيه مني منهزم ......... بقلمي / مجدي شاهين
صورة
 أحبتي .. بثيابه الرثة يجوب صباحا الطرقات و الأزقة لا يمد يده لأحد و لا يتكلم طالبا إحسانا ً تاركا عشا من الصفيح قد بات ليله فيه .. يجوب هكذا تعلوه نضارة وجه تعدى السبعون و جسد كاد أن يتهالك ضعفا إلا أنه مبتسم تشعر و كأنه لايشكو الفقر الذى يحرمه من الطعام أياما و لا الهزال الذي تمكن من جسده. و قد يرجع عشه شبعانا أو جوعانا عندما تتوسط الشمس السماء يعود ليصلي الظهر بالمسجد ويعود لعشه لينام القيلولة يوقظه أذان العصر ليصليه بالمسجد و هكذا يقضي الصلوات الخمس بالمسجد لا يسأل أحدا و لا يشكو فقرا ولا جوعا و ذات مرة عاد لعشه لم يجده إلا كومة صفيح عجنت ببعضها لا نفع منها داهمته إحدى السيارات الطائشة و فرت كأنه لم يحدث شيئا علم بذلك لما سألً أهل الحي فأخبروه لكن ظلوا ينظرون إليه و إلى عشه المحطم ينظرون و يمرون لا يحركون ساكنا ذرفت عين الرجل دمعة ساخنة سالت على خده كادت أن تشقه شقا و جلس فوق حطام عشه ينظر إلى السماء نظرات طوال و قرر أن يرحل إلى مكان آخر هو لا يعلمه و انتظر صلاة المغرب التي قرب موعدها ليرحل بعد أدائها و رحل الرجل تاركا حطام عشه بعدما ظل يرسل النظرات إليه مودعا .. أجهش الرجل بال...